kitab alfiyah Imam Ibnu Malik bab1: perbedaan kalam, kalim, dan kalimat serta tanda isim,fiil dan harf menggunakan metode edukti

باب: الكلام وما يتألف منه

فصل: تعريف الكلمة والكلِم والكلام
Oleh: Muhammad Muhajir. Lc
               أ‌-                 قول المؤلف – رحمه الله -
         كـَـلَامُــنَـا لَــــفْــــظٌ مُـــفِــيـْــدٌ كـَــاسْــتَــقِـمْ           وَاسْــــمٌ وَفِــعــْــلٌ ثـُمَّ حَـــرْفٌ الـْكَـــلـِـــمْ
         وَاحِــــــدُه ُكَـــــــلـــِــمــَــــةٌ وَالـْـــقـَـــوْلُ عــَــــــمْ       وَكـــِــلــــْمـــَــةٌ بـــــِـهــَــــا كـــَــــلـَــــامٌ قَــــدْ يـُـــــؤَمْ
ب‌-           التمهيد:
إنما بدأ المؤلف بتعريف الكلام؛ لأنه هو المقصود في الحقيقة، إذ بالكلام يقع التفاهم، ومن ثمّ لا يسمّى كلاما ما لم تكن الجمل مفيدة.  وإنما قال "وما يتألف", ولم يقل: وما يتركب؛ لأن التأليف كما قيل أخص إذ هو تركيب وزيادة, فالكلام ليس جملا مركبة فحسب


ت-                 الأمثلة:

ث-                 الموازنة والربط:
إذا تأملنا أمثلة مجموعة (أ) من الرقم الأول إلى آخره لوجدنا كل مثال فيها كلمةً مفردةً خاليةً من التركيب, ولا يفهم السامع منها إلا معانيها المجردة فقط, وما زال السامع بحاجة إلى استيضاح تمام معانيها كالجملة المفيدة التي يحسن للمتكلم به السكوت بعدها. فكلمة (الجوّ) في المثال الأول واضح المعنى أي طقْسٌ, لكن هذا المعنى المفرد لا يكتفى به في لغة التخاطب. ومثله لفظ: زيد, الذي, الاستقامة, ليت وهلمّ جرّا إلى غيره من الأمثلة. وهذا اللفظ المفرد وما أشبهه يسمى بالكلمة, وأشار المؤلف إلى هذا بقوله "واحده كلمة". وقد يطلق لفظ الكلمة على الكلام, كقولنا كلمة الإخلاص ونعني بها "لا إله إلا الله", ومثله قوله تعالى: ﴿كلا إنها هو كلمة هو قائلها﴾[1]  إشارة إلى قوله تعالى: ﴿قال رب ارجعون. لعلي أعمل صالحا فيما تركتُ﴾.[2]
وإذا تأملنا مجموعة (ب) من الرقم الأول إلى الثالث لوجدنا هذه الجمل مركبة من ثلاث كلمات أو أكثر. ففي المثال الأول "إذا كان الجوّ" هذه الجملة مركبة من ثلاث كلمات "إذا" و "كان" و "الجوّ" لكنها ليست مفيدة من حيث يحسن للمتكلم به السكوت بعده, فجملة "إذا كان الجوّ" لا تفيد تمام المعنى ما دام جواب الشرط وخبر كان المتمّ لفعل الشرط غير المذكورين, وما زال المخاطب به يستوضح عنه. ومثله في المثال الثاني والثالث, أما في المثال الرابع "استقمْ أي استقم أنت" والخامس "ليت محمد مجتهدا" فهما جملتين مفيدتين تفيدان تمام المعنى ويحسن للمتكلم به السكوت بعدهما. إذان, خلاصة القول: أن أمثلة مجموعة (ب) كلها مركبة من ثلاث كلمات فأكثر, بعضها تفيد تمام المعنى وبعض الآخر لا تفيده, فهذه كلها تسمى بالكلِم. فالكلِم هو عبارة عن جمل مركبة من ثلاث كلمات فأكثر يغض النظر عن إفادته لتمام المعنى.
وإذا تأملت مجموعة (ج) وجدت كلّ أمثلتها جملا مركبة مفيدة للمعنى, والمثال الأول منها يفيد أن الجوّ ليس باردا, وفي الثاني جملة شرطية محوية لفعل الشرط وجوابه, وهي مفيدة يفهم منها عدم وقوع الإكرام إلا مع حصول الاجتهاد, وكذا المثال الثالث. ففي المثال الرابع وإن كان ظاهره كلمة مفردة فحقيقتها جملة فعلية مركبة من فعل الأمر وضمير مستتر فيه بتقدير "أنت", وهي مفيدة تمام المعنى من حيث يحسن للمتكلم به السكوت بعده, وهو طلب الاستقامة من المخاطب به. الجملة المفيدة تسمى كلاما. هذا الذي أشار إليه المؤلف بقوله: "كلامنا لفظ مفيد كاستقم" أي الكلام عند النحاة هو لفظ مفيد كإفادة لفظ "استقم" من حيث يحسن للمتكلم السكوت بعده.
وبهذا نرى أن الكلمة وحدها لا تكفي في التخاطب، وأنه لا بد من كلمتين فأكثر حتى يستفيد الإنسان فائدة تامة، وأما نحو: قم, اجلس, تكلم. مما ظاهره أنه كلمة واحدة كافية في التخاطب، فليس في الحقيقة بكلمة واحدة، وإنما هو جملة مركبة من كلمتين، إحداهما ملفوظة وهي "قم" مثلا والأخرى غير ملفوظة وهي "أنت" التي يفهمها السامع من الكلام وإن لم ينطق بها.




[1] . س:23 (المؤمنون, ن :100).
[2] . س:23 (المؤمنون, ن :99).
صورة (1)

ج-                  استنباط القاعدة:
1.    الكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد, واحترز من قولنا"موضوع لمعنى" المهمل مثل ديز مقلوب زيد, ومن قولنا "مفرد" الكلام لأنه موضوع لمعنى غير مفرد. قالنظر إلى الكلام يكون من ناحية إفادته لمعنى.
2.    الكلِم هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر, سواء كان أفاد مثل: "ليت محمد مجتهدا" أو لم يفد مثل: "إن اجتهد زيد". والنظر إلى الكلم يكون من ناحية عدد المركب به وهو ثلاث فأكثر بغض النظر إلى إفادته لمعنى.
3.    الكلام هو عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها, فاللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم, ويشمل المهمل كـ"ديز" والمستعمل كـ"زيد", وقولنا "مفيد" أخرج المهمَل, وقولنا "يحسن السكوت عليها" أخرج الكلمة وبعض الكلِم. ولا يكون الكلام إلا مع التركيب.
4.    هو كل لفظ نطق به الإنسان؛ سواء أكان لفظًا مفردًا أم مركبًا، وسواء أكان تركيبه مفيدًا أم غير مفيد. فهو ينطبق على: "الكلمة" كما ينطبق على: "الكلام" وعلى: "الكلم". فكل نوع من هذه الثلاثة يدخل فى نطاق: "القول" ويصح أن يسمى: "قولًا".
ح-            سرد معاني القواعد:

من خلال ما سبق بيانه اتضح لنا أن الكلام أو الجملة المفيدة لا يكون إلا مركبا, وقد يتركب الكلام من فعل واسم كـ"ذهب زيدٌ" ويسمى بالجملة الفعلية, أو من اسم واسم كـ"زيد ذاهِب" ويسمى بالجملة الاسمية. فالجملة الاسمية تحتوي على معنى غير ما تحتويه الجملة الفعلية, وتفيد الجملة الاسمية معنى الاستمرار والثبوت بينما الجملة الفعلية تفيد التجدد, وقوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام والملائكة في سورة الذريات: ﴿إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون﴾, عبّر ربنا عزّ وجلّ سلام الملائكة بالجملة الفعلية لأن المنصوب جزء من جملة فعلية, فقالوا سلاما أي حيّوه بالجملة الفعلية, وبينما إبراهيم ردّ التحيي بخير منها عن طريق الجملة الاسمية, قال سلام السلام الثابت الشامل الدائم, لذلك قال تعالى أن تحية أهل الجنة سلام يحيون فيها بالجملة الاسمية ﴿سلام عليكم بما صبرتم﴾, وقال تعالى: ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردّوها﴾. وإبراهيم في الأية لم يردّها وإنما حياهم بأحسن منها.

فصل: علامات الاسم والفعل والحرف
أ‌-                 قول المؤلف – رحمه الله -
             بِالجَــرِّ, والـتَّـنْــوِيـْـنِ وَالـــِّنــــدَا,  وَأَلْ وَمُــــسْــنَـدٍ لِـــلـِـاسْـمِ تَــمْــيِــيْـزٌ حَـــــــصَـــــــــلْ 
          بـِتَـا فَــعَـــلْتَ وَأَتَتْ وَيَــا اْفـعَــــــــــــلـِــيْ  وَنُــــــوْنُ أَقْــــــــبـِــــلـَــنَّ – فِـــــعْــــلٌ يـَــنْـــجـَـــلـِــيْ

          سِــوَاهُمـَـا الحـَـرْفُ كـَــهَــلْ وَفِـــيْ وَلَمْ       ...............................
ب-                 التمهيد:

لما فرغ المؤلف من بيان تعريف الكلام وما يتعلق به, شرع الإمام ابن مالك في سرد علامات الاسم والفعل والحرف, وبدأ بذكر علامات الاسم لسموه وارتفاعه على غيره, وهو الأصل ويسند غيره إليه في الكلام, وثنى المؤلف بذكر علامات الفعل وولاه علامات الحرف. وإنما انحصرت الكلمة على ثلاثة أقسام, لأن الكلمة إما تكون دالة على معنى في نفسها أو دالة على معنى في غيرها, وإن دالة على معنى في نفسها وهي مقترن بالزمان سمي اسما أو غير مقترن بالزمان فيسمى فعلا, وإن لم تكن دالة على معنى في نفسها أو دالة على معنى في غيرها سميى حرفا, وبالاستقراء استقرّ تقسيم الكلام على هذه الثلاثة.

ت-                 الأمثلة:
رقم
(أ‌)                الاســــــــــــــــــــــــم
(ب‌)           الفعـــــــــــــــل
(ج) الحـــــرف
مثال
علامة
مثال
علامة
مثال
1
إلى المدرسةِ
الجرّ
فعلتَُِ
تاء الفاعل
هل
2
غلامُ زيدٍ
الجرّ والتنوين
ذهبتْ
تاء التأنيث
في
3
يا طالبُ
دخول النداء
اجلسيْ
ياء المخاطبة
لم
4
الطالب
الألف واللام
تقومــيْــــن
ياء المخاطبة
إلى
5
عائشة نائمة
الإسناد إليه
أقبلنْ / أقبلنَّ
نونا التوكيد
من

ث-                 الموازنة والربط:
إذا تأملت أمثلة مجموعة (أ) الاسم وجدت المثال الأول "إلى المدرسةِ" فكلمة المدرسةِ مجرور بالكسر لدخول حرف الجرّ (إلى) عليها, فالكسرة من علامة الاسم. وفي الثاني "غلام زيدٍ" فكلمة زيدٍ منوَّنٌ مجرور, فزيد اسم لما اجتمعت فيه علامتا الاسم الجرّ بالإضافة والتنوين, والتنوين من علامة الاسم, وهو على أربعة أقسام: (1) تنوين التمكين: وهو اللاحق للأسماء المعربة كزيد ورجل إلا جمع المؤنث السالم نحو مسلمات وإلا نحو جوار وغواش وسيأتي حكمهما (2) وتنوين التنكير: وهو اللاحق للأسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها نحو مررت بسيبويه وبسيبويه آخر (3) وتنوين المقابلة وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم نحو مسلمات فإنه في مقابلة النون في جمع المذكر السالم كمسلمين. (4) وتنوين العوض وهو على ثلاثة أقسام: عوض عن جملة: وهو الذي يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها كقوله تعالى: {وأنْتُمْ حِينَئذٍ تَنْظُرُونَ} أي حين إذ بلغت الروح الحلقوم فحذف بلغت الروح الحلقوم وأتى بالتنوين عوضا عنه وقسم يكون عوضا عن اسم وهو اللاحق لكل عوضا عما تضاف إليه نحو كل قائم أي كل إنسان قائم فحذف إنسان وأتى بالتنوين عوضا عنه. وقسم يكون عوضا عن حرف: وهو اللاحق لجوار وغواش ونحوهما رفعا وجرا نحو هؤلاء جوار ومررت بجوار فحذفت الياء وأتي بالتنوين عوضا عنها.
 وفي الثالث "يا طالبُ" فكلمة طالب اسم لكون الكلمة مناداة في هذا المثال, ولا ينادى إلا اسما. وليس المراد بعلامة الاسم النداء في كلام المؤلف دخول حرف النداء؛ لأن "يا" تدخل في اللفظ على ما ليس باسم، نحو: ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي﴾، بل المراد كون الكلمة مناداة، نحو: "يا أيها الرجل، ويا فُلُ، ويا مكرمان". وفي الرابع "الطالب" فلفظ الطالب اسمٌ لدخول "ال" عليه, وفي المثال الآخر من مجموعة (أ) "عائشة نائمة, فعائشة اسم لأنها مسند إليه, والمراد بالإسناد إليه هو أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة, فقولنا عائشة لم تتمّ به الفائدة, لما نسبنا إليها النوم فقلنا "عائشة نائمة" فلفظ "نائمة" متمّ فائدة لفظ عائشة, فلفظ "نائمة" مسند, و"عائشة" مسند إليه، لأن النوم أسنِد إليه. فالمسند إليه من علامة الاسم. أشار المؤلف الإمام ابن مالك إلى هذه العلامات بقوله: "بالجر والتنوين والندا وأل  ومسند للاسم تمييز حصل".
وإذا تأملت مجموعة (ب) الفعل فوجدت الأمثلة الخمسة المذكورة فيها خالية من علامات الاسم, ففي المثال الأول (فعلتُ، فعلتَ، فعلتِ وشبهها) فإنها فعل لاتصالها بتاء الفاعل أو التاء المتحركة, والتاء المتحركة من علامات الفعل, وهي المضمومة للمتكلم نحو فعلتُ والمفتوحة للمخاطب نحو تباركتَ والمكسورة للمخاطبة نحو فعلتِ, ومثله المثال الثاني فإنه فعلٌ لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة, فاحترزنا بالساكنة عن اللاحقة للأسماء فإنها تكون متحركة بحركة الإعراب نحو هذه مسلمة ورأيت مسلمة ومررت بمسلمة ومن اللاحقة للحرف نحو لاتَ وربّت وثمّتَ, وبهاتين العلامتين ردّ على من زعم حرفية ليس وعسى، وبالعلامة الثانية على من زعم اسمية نعم وبئس. وفي المثال الثالث "اجلسي", فإنها فعل لاتصاله بالياء المخاطبة, والياء المخاطبة من علامة الفعل, وإنما قال الإمام ابن مالك بـ: "يا افعلي" ولم يقل ياء الضمير لأن هذه تدخل فيها ياء المتكلم وهي لا تختص بالفعل بل تكون في الفعل نحو أكرمني وفي الاسم نحو غلامي وفى الحرف نحو إنّي بخلاف ياء افعلي فإن المراد بها ياء الفاعلة على ما تقدم وهي لا تكون إلا في الفعل. والمثال الخامس "أقبلنّ وأقبلنْ" فإنهما فعلان لاتصالهما بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة, ولا يؤكد بهاتين النونين إلا فعل. وأشار المؤلف إلى هذه العلامات بقوله: "بتاء فعلت وأتت ويا افعلي ونون أقبلنّ فعل ينجلي"
أما مجموعة (ج) الحرف فكل أمثلتها مجردةً من علامات الاسم والفعل السابقة, فـ" هل, في, لم, إلى, من" لم تكن فيها هذه العلامات, فما تجرد من علامات الاسم والفعل فهي حرف, وعلى هذا صارت علامات الحرف هي عدم العلامات. أشار المؤلف إلى هذه بقوله:"سواهما الحرف كهل وفي ولم". أشار بهذه الأمثلة الثلاثة إلى أن الحروف تنقسم إلى قسمين: عاملة, وغير عاملة. وعاملة منها لابد أن تكون مختصا, إما تكون مختصا بالاسم مثل "في", أو مختصا بالفعل مثل "لم". وأما عاملة كـ"هل" فهي غير مختصة.
ج-           استنباط القاعدة:
1.    الاسم هو ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان, وتنقسم علاماته إلى قسمين: معنوي ولفظي, فالمعنوي مثل الإسناد, واللفظي قد تكون في أول الاسم مثل النداء و"ال", وقد تكون في آخره مثل الجرّ, والتنوين.
2.    والفعل هو ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمان, ويعرف بالعلامات الآتية: تاء التأنيث الساكنة, وتاء المتحركة, وياء المخاطبة, ونونا التوكيد الثقيلة والخفيفة.

3.    والحرف ما دل على معنى في غيره, فعلاماته عدم قبول علامات الاسم والحرف.
صورة (2)





[1] . س:23 (المؤمنون, ن :100).
[2] . س:23 (المؤمنون, ن :99).

Komentar

Postingan Populer